من أنا

صورتي
عديلة القاف يوم القاف يطراها .. يهتز سامع قصيدي وينتشي قافي ... حورية(ن) من رياض الشام مرباها .. شيمه وقيمه ورفعه ومعدنن صافي ...

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012



هناك أمام النافذة
جلست ترقب بشوق وتلهف أن يلبي دعوتها
ترفع يديها وتناديه ..
بقيت على حالها ليالي
والشوق للقائه في ازدياد
إلى أن أتى ذاك اليوم ملبياً دعوتها
فتهلل وجهها بالفرح وابتسمت برضا
وأسلمت نفسها له
.
.
.
.
في اليوم التالي وجدت ميتة
وهي ساجدة في مصلاها

رمضان


هلَّ رمضان

ضربت المدافع

فتناثرت أجساد مشوية

واجتمع العرب على المائدة صامتين

الاثنين، 25 يونيو 2012

فيضان



لطالما كنت بحرك الذي احتضن همومك 

لكن عندما أصابني فيضان ألم 

ارتطم رأسي بصخور أنانيتك

غرق


ظنته الأمل فتشبثت به


وغرقت في بحر دموعها


عندما أيقنت بأنه وهم

رثاء قلب

انفجر غاضباً


فارتعدت أوصالي وكبلني الخوف لجداره


أخرج نباله وبدأ يرشقني بها الواحدة تلو الأخرى


حتى سقطت ارضاً أرثي قلبي المحطم


آآآه .. كم كانت كلماتك قاتلة ...!!!


الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

في خريف العمر ..!


أمام المرآة .. وقف يتأمل صورته !
اقترب منها خطوات ! .. التصق بها
ماذا يرى ؟ .. إنها ليست صورته .. بل هي لرجل آخر!
صورة رجل في خريف العمر .
حَفرت التجاعيد أخاديداً في وجهه ..
والشيب غمر رأسه ولحيته وشاربيه ..
عيناه بلا بريق ؟ ورقبته باتت عريضة ..
ويهرب الرجل من المرآة .. من الحقيقة المرعبة !
يعز عليه أن يرى نفسه بهذه الصورة .. وأن يرى وسامته الشديدة
وقد شوهتها يد العمر .
لقد اكتشف أن وسامته .. وسيلة إلى قلوب النساء .. أمست عاطلة عن العمل .. لقد مضى به قطار العمر .. دون أن يدرك !!
في إحدى زوايا الغرفة .. يجلس مذهولاً
لقد قضى سنوات الشباب والرجولة في لهو مستمر
ينتقل من امرأة لأخرى .. ومن متعة لمتعة ومن أنسٍ لأنس
سافر إلى كل الدنيا .. وأصبح خبيراً في علوم أنسها .. ودور المتعة فيها , وهاهو الآن يقبل على الخريف .. وحيداً إلا من ذكريات الأمس .
أين سنوات الشباب والرجولة ؟ أين المتع التي غرق فيها حتى الثمالة ؟
أين الرفاق ؟؟ كل شيء راح !! .. الرجل مازال مذهولاً !
كان كمن فقد ذاكرته العمر كله .. واستعادها الآن .
ويشعر برهبة الوحدة .. الخوف يدفعه للنزول إلى فناء المنزل .. إلى الشمس .. صيحات أطفال الجيران المتلاحقة تخترق الحاجز بين البيتين ..
كلمة بابا .. يرددها أحد الأطفال بصوت عالٍ منغم
قهقهات الزوجين السعيدين .. تطرق مسامعه بوضوح .
الحياة .. بكل صورها الجميلة تدب في بيت الجيران
وهنا في بيته .. لا يرى أثراً للحياة ..!
الصمت يغلف المكان .. والوحدة تزأر فيه
وشبح الموت يكاد يراه بوضوح
ويخرج من البيت هارباً ...
فوق أحد مقاعد الندم .. جلس الرجل يتجرع الحسرات
الناس تمر من أمامه .. ولكن لا أحد يسأله .. ماذا بك ؟
كل الناس مشغولون عنه بأنفسهم ..
ويحاصره سؤال أثار في نفسه الرعب
هل يجد أحداً يبكي عليه لو مات ؟
هل يجد قلباً .. يحتفظ له بذكرى ؟
هل يجد لسانا .. يدعو له بالغفران ؟
ويغوص الرجل في مقعد الندم .. يتلاشى !
مقاعد الندم .. تثير الأحزان ولكنها لا تعيد الذي كان !! ..


الجمعة، 4 نوفمبر 2011

خربشات قلم


كعادتي جلست أمام مكتبي ووضعت دفتري وقلمي الصغير وكأساً من الشاي الأحمر الحار .. أخذت أداعب القلم بأصابعي قليلاً و لم أشعر برغبة للكتابة من خلف المكتب .. فوقفت أنظر من نافذة غرفتي أراقب غروب الشمس الجميل وارتشف قليلاً من فنجان الشاي .. ثم اتجهت مسرعة نحو مكتبي لأمزق إحدى أوراق دفتري وأعود لنافذتي لأجلس على حافتها ..كانت قدماي تلعبان في الهواء فأمسكت ورقتي وأحسست بيرقة الأفكار تزحف نحو فوهة القلم فبدأت أنسج بحروفي شرنقة الإحساس وبين الفينة والأخرى ارتشف من كوبي وانظر للأفق الجميل .. مر أحد الجيران من تحت نافذتي لوحت له فنظر لي بتعجب ثم غادر وهو يشير بيديه كمن يقول مجنونة .. لم أبالي له كثيراً وعدت لورقتي وأكملت نسيجي .. وعندما انتهيت منها وضعتها بجانبي وأخذت انظر لفراشة كلماتي وقد خرجت من شرنقتها وابتسم برضا عما خطه قلمي الصغير ولم تمر دقائق من التأمل حتى هبت نسمة هواء قوية لتحمل معها فراشتي الصغيرة فاقفز مسرعة خلفها وأمسكها بيدي لأجد نفسي معلقة بين الأرض والسماء .. فأغمض عيني خوفاً وأطلق صرخة مدوية بينما أهوي نحو الأرض بسرعة هائلة وأنا أتساءل هل كانت هذه الفراشة تستحق أن أموت لأجلها !!!
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ... 
و يرتطم جسدي وتنتفض أعضائي بقوة افتح عيني لأجد أن الظلام يحيط بي من كل الجهات هل انتقلت لعالم آخر .. افرك عيني بقوة وانظر حولي بتمعن شديد .. فوجدت إنني قد سقطت من سريري وإن الأمر كله مجرد حلم  
.................
.................
الحمد لله .. الحمد لله فما تلك الفراشة سوى خربشات قلم ..